جميع مؤلفات اجاثا كريستي
pdf
مجمعة برابط واحد
عن الكاتبة
الاسم: أجاثا كريستى
أجاثا ميري كلاريسا واسم الشهرة أجاثا كريستي وهى كاتبه إنجليزية تخصصت فى كتابة الروايات والقصص البوليسية كما انها ايضاً كتبت بعض الروايات الرومانيسة باسم مستعار هوماري ويستماكوت وهى تُعد أعظم مؤلفة روايات بوليسية فى العالم حيث تخطى عدد النُسخ التى بيعت من رواياتها مليار نسخه حول العالم وترجمت لأكثر من 103 لغة
نشأتها
ولدت أجاثا من أب امريكى وأم انجليزية عام 1890 وعاشت مُعظم طفولتها فى مدينه ساوباولو
تقول عن نفسها: إنني قضيت طفولة مشردةإلى أقصى درجات السعادة، تكاد تكونخالية من أعباء الدروس الخصوصية، فكان لي متسع من الوقت لكي أتجول في حديقةالازهارالواسعة وأسيح مع الاسماك ماشاء لي الهوى.!! وإلى والدتي يرجعالفضل في اتجاهي إلىالتأليف،فقد كانت سيدة ذات شخصية ساحرة ،ذات تأثير قوي وكانت تعتقد اعتقاداًراسخاً أن أطفالها قادرين على فعلِ كلِ شيء وذات يوم وقد أصبت ببرد شديدألزمني الفراش قالت لي: ـ خير لكِ أن تقطعي الوقت بكتابة قصة قصيرة وأنتفي فراشك. ـ ولكني لا أعرف. ـ لا تقولي لا أعرف، وحاولت ووجدت متعة فيالمحاولة، فقضيت السنوات القليلة التالية أكتب قصصاً قابضة للصدر.!! يموتمعظم أبطالها.!! كما كتبت مقطوعات من الشعر ورواية طويلة احتشد فيها، عددهائل من الشخصيات بحيث كانوا يختلطون ويختفون لشدة الزحام، ثمَّ خطر لي أنأكتب رواية بوليسية، ففعلت واشتد بي الفرح حينما قبلت الرواية ونشرت، وكنتحين كتبتها متطوعة في مستشفى تابع للصليب الأحمر إبان الحرب العالميةالأولى..
تعليمها و زواجها
تعلمت أجاثا كريستي فى بيتها مثل باقى فتيات العوائل الموسرة وهذا يرجع الى التقليد فى هذا الوقت ، ثم بهد ذلك اكملت دراستها بمدرسة فى باريس وجمعت بين تعلم الموسيقى والتدريب عليها وبين زيارة المعارض والمتحاف فى فرنسا ،
عادت أجاثا إلى إنكلترا مرة اخرى وكانت وقتها قد بلغت العشرينات من عمرها ، تهافت عليها الكثير من الخاطبين الاثرياء والفقراء ورفضتهم جميعاً ، كان زواجها الاول من العسكرى البريطانى أرتشي كريستى فى عام 1914 ومن اسم زوجها أخذت هى اسمها التى اشتهرت به وهو أجاثا كريستي ، لكن زواجها لم يستمر كثيرا وذلك بسبب افتقادها الرفقة الزوجيه وتلك قيمة أساسية في حياتها ظلَّت تؤكد عليها حتَّى بعد زواجها الثاني...،إذن كانت (الرفقة) التي تتعطَّش لها ولم يوفرها زوجها الأول فضلاً عنارتباط (أرتشي كريستي) بعلاقة عاطفية مع امرأة أخرى ثمَّ تصرفه مع (أجاثا) وكأنها ربة بيت ورفيقة فراش.!! كانت تلك أسباب انفصالها عنه بالطلاق بعد أنأنجبت منه ابنتها (روزلند).
في عام 1926اختفت أجاثا كريستي لمدة عشرة أيام، وكان أن اشترك الشعبالبريطاني في البحث عنها..!! سواء مباشرة أو بمتابعة أخبارها، ولم يعرف أحدسبب ذلك الاختفاء المتعمد، لكن التكهنات عزت العملية إلى خوفها من فقدانوالدتها أو تأثرها بفقدانها، لكن جانيت مورغان التي كتبت سيرتها عام 1985أرجعت السبب إلى صدمة عاطفية كبيرة ولكن صدمتها تلك كانت الثانية، بعدصدمتها الأولى في إخفاق زواجها من (ارتشي كريستي) وقد أخفت الكثير منملابسات طلاقها وكذلك تفاصيل اختفاءها شأنها في كل قصصها ومن هول الصدماتفقد فقدت الذاكرة لدرجة انها تركت سيارتها على الطريق ذهبت إلى احدىالفنادق وكانت تسأل الناس من اكون إلى ان تعرف عليها أحد الأقارب
لطالما ردَّدت هذه الكاتبة، أن أعظم متعة يحس بها المؤلف هي اختراعالحبكاتِ..!! ففي قصصها ورواياتها كما في مسرحياتها نجد ذلك (الكم) الهائلمن (الألغاز) و(الحبكات الغامضة) سواء كان ذلك في البناء القصصي أو المعمارالدرامي أو في الحوار أو الشخصيات، بل حتَّى في اختيار مواقع الأحداث التيغالباً ما تكون مشوقة: مواقع أثرية، مدن شرقية، معابد، قصور ذات طابع،فنادق مميزة، قطارات أو طائرات، مضايق صحارى مقطوعة، أنهار لها تاريخ... الخ، وفي العادة تلجأ الكاتبة إلى تكنيك قصصي يستند إلى (الحيلة أو الخدعة) كأسلوب إثارة وتشويق مفعم بالغموض، محرك لخيالها الخصب...، يستدرج لغتهاالسيالة الانسيابية في تيار متصل من السرد النثري المجرد والمتصف أحياناًبالأطناب والإطالة، ولكي تبعد الملل عن القارئ تعمد إلى إقحام بعض الألغازوالرموز التي تحتمل التأويلات والتفسيرات المتضادة في آن معاً، وبذلك تشدالقارئ إلى متابعة الحدث دون أن تبتعد به عن المحور الأساسي للبناء الدراميالذي خططت له بإتقان، لكي لا يخرج عملها مسطحاً فجا
وفي حالات قليلة تعمد إلى إدخال واقعة من حياتها في رواية أو قصة بعد إجراءتمويه يضيع فرصة الكشف عن حقيقتها..، من ذلك ما أشار إليه (مالوان) فيمذكراته فيما يخص رواية (التجويف) الممسرحة، يقول "وهناك إشارة ترتبط بحدثفي حياتي أود أن أذكرها، يقول سير هنري في الرواية: ((هل تتذكرين يا عزيزتيأولئك الأشقياء الذين هاجمونا في ذلك اليوم في الجانب الآسيوي منالبسفور.؟ كنت أصارع اثنين منهم كانا يحاولان قتلي، وما الذي فعلته لوسي.؟أطلقت رصاصتين، لم أكن أعرف أنه لديها مسدس... كانت أصعب نجاة في حياتي..)) هذه حكاية حقيقية والفرق الوحيد أن أجاثا على خلاف الليدي انكاتيل فيالرواية كانت قد سلَّحت نفسها ليس بمسدس بل بصخرة مدورة "لم تأخذ أجاثاكريستي كروائية بوليسية، أحداث رواياتها من سجلات الشرطة، أو المحاكم، كمافعل غيرها من كتَّاب الرواية البوليسية أمثال روايات (مع سبق الإصراروالترصّد) ترومان كابوت 1967 و(أغنية الجلاد) نورمان ميللر 1979 و(إنياتهم) غراهام غرين 1981 و(جرائم قتل في أطلنطا) جيمس بولدوين 1985 وكذلكقصص سومرست موم المختلفة.
ثمَّة منهج مميز للكاتبة، أنها تبتعد عن التأويل الرمزي للحدث ومنح القارئمتعة الوصول إلى التأويل الواقعي وفك طلاسم الغموض والغوص في بحر التشابكالساحر لعلاقات شخوص الرواية ببعضهم من جهة وبالحدث من جهة أخرى، وتضعالجميع: القارئ والحدث وأبطال الرواية تحت رهبة قدسية المكان الذي اختارتهمسرحاً لأحداثها وغالباً ما يكون هذا الموقع كما ذكرنا أسطورياً ساحراً.!! وميزة أخرى: أنها تحرك أبطالها وشخوصها وفق صيغ دراماتيكية مزدحمةبالخلفيات والتفاصيل، وتتصاعد حرارة الأحداث لتصدم القارئ بنهايات مفجعة،بيد أن الكاتبة تقدم تراجيديا الفجيعة على أنها حدث عابر يتقبله القارئالمستمتع على أنه أمر لابدَّ منه..!! هكذا هي الحياة برأي أجاثا كريستي... تيار جارف متصل مفعم بالتفاصيل والمفردات لا تتوقف لانتظار أحد أو للحزنعليه، وكأنما بذلك تنبأت بنهاياتها، هكذا كان رحيلها يوم 12 كانون الثاني 1976، يقول (مالوان): عندما وصلت إلى الصفحات الأخيرة من هذه المذكراتتوفيت عزيزتي أجاثا بسلام بينما كنت أدفع كرسيها ذي العجلات إلى حجرةالجلوس بعد تناول طعام الغذاء... لا يعرف سوى القليلين معنى العيش بانسجامبجانب ذهن واسع الخيال مبدع يلهم الحياة بالحيوية... لقد كانت أجاثاكريستي، روائية مدهشة حقاً، امتلكت لغتها وأسلوبها وطريقتها في بناءالرواية، واحتفظت بذاكرة قوية تخدم تعاقب الأحداث في رواياتها وقصصهاوتتفنن في تحريك أبطالها وفق السياق الدرامي الذي اختارته لكل رواية... وقداستخدمت الألغاز والخرافات والحقائق التاريخية أو المعاصرة على حد سواءوبنفس الدرجة من الوضوح أو الغموض
تربعت أجاثا كريستي على عرش الرواية البوليسية الإنكليزية طوال نصف قرن دونمزاحمة، ولعل دراسة الناقدة البريطانية (جوليان سيمونز) عن أدب الجريمةوتقنيات الرواية البوليسية التي صدرت بعدة طبعات منذ عام 1985، لعلّ تلكالدراسة تمنح أجاثا كريستي المكانة التي حققتها في ميدان أدب الجريمة علىصعيد عالمي، وقارئ كريستي بالإنكليزية يلحظ دون أدنى شك أنها استخدمت لغةوسطى سلسة وسياله، أنها لم تكتب بلغة (شكسبيرية) عالية رغم أنها ارتقتبأعمالها عن مستوى الإنكليزية المتداولة أعني لغة المحادثة اليومية ولعلهذا يفسر رواج قصصها ورواياتها لدى الأوساط الشعبية في بريطانيا وأوروباوما وراء البحار، كما يفسر سهولة ترجمتها إلى مختلف لغات العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق